قال الرسول صلى الله عليه و سلم" أفلح من هدي إلى الإسلام و كان عيشه كفافا و قنع به " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 10 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 122 ) من طريق ابن وهب عن أبي هاني الخولاني عن أبي علي
الجنبي - و هو عمرو بن مالك - عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه
الذهبي . و هو كما قالا . و أخرجه الترمذي ( 2 / 56 ) و ابن حبان ( 2541 )
و الحاكم ( 1 / 35 ) و كذا ابن المبارك في " الزهد " ( 553 ) و من طريقه
القضاعي في " مسنده " ( ق 52 / 1 ) و أحمد ( 6 / 19 ) من طريق حيوة بن شريح :
أخبرني أبو هاني ... بلفظ : " طوبى لمن هدي ... " الحديث . و قال الترمذي :
" حديث حسن صحيح " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
و أقول : الصواب : أنه صحيح فقط كما قالا في الرواية الأولى ، فإن عمرو بن مالك
لم يخرج له مسلم شيئا . و له شاهد يرويه حسام بن مصك عن ثابت عن أنس بن مالك
مرفوعا بلفظ : " طوبى لمن أسلم و كان عيشه كفافا " . أخرجه أبو عبد الله الرازي
في " مشيخته " ( ق 26 / 2 ) . لكن حسام هذا قال الحافظ : " ضعيف يكاد أن يترك "
. و له شاهد آخر صحيح بنحو الرواية الأولى من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا
و قد مضى تخريجه برقم ( 129 ) و ذكرنا له هناك ثلاث طرق لا تجدها في كتاب آخر .